[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
فقه العترة في زكاة الفطرة، ص: 9
الحمد للّٰه ربّ العالمين و الصلاة و السلام
على أشرف الأنبياء و المرسلين سيّدنا محمّد و آله الطيّبين الطاهرين هداة الخلق
أجمعين، عترته الذين أُمرنا باتّباعهم مع القرآن دستور المسلمين إلى قيام يوم
الدين، و بعد:
بعد حضوري ثلاث سنوات من سنة 1380 ه تحت منبر
أُستاذ الفقهاء و سيّد العلماء، آية اللّٰه في الأرضين و مرجع المسلمين، من تشدّ
إليه الرحال لعلوم الفقه و الأُصول و التفسير و الرجال، و تخرّجت على يده الآلاف
من العلماء و الفقهاء حتى لا ترى بلدة أو ناحية شيعية إلّا و مرجعها الديني تلميذه
أو تلميذ تلميذه غالباً سيّدنا السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي دام ظلّه على
مفارق الأنام.
أقدمت على كتابة الدروس من كتاب:
(الصلاة) في 18 شعبان سنة 1384 ه، و تمّ في 17 ربيع الثاني سنة
1393 ه، في أربعة عشر جزءاً تقريباً-، ثمّ كتاب
فقه العترة في زكاة الفطرة، ص: 10
(الصوم) في 18 ربيع الثاني سنة 1393 ه، و تمّ في ربيع
الأوّل سنة 1395 ه، في أربعة أجزاء، ثمّ كتاب:
(الزكاة) في 4 ربيع الأوّل سنة 1395 ه، و تمّ في 24 جمادى الأُولى
سنة 1397 ه، في خمسة أجزاء، ثمّ كتاب:
(الخمس) في 25 ج 1 سنة 1397 ه و تمّ في سنة 1398 ه ثمّ كتاب:
(الحج) في 17 ربيع الثاني سنة 1398 ه، و هو قيد الكتابة حسب
إلقاء الدروس يومياً و هذا الكتاب الذي بين يديك هو الجزء الأخير من كتاب الزكاة و
لما رأيت الرغبة الملحّة من رجالات الحوزات العلمية في طبع تقريرات دروس سيّدنا
المفدّي، أقدمت على طبع هذا الجزء.
و من ألطاف سيّدنا دام ظلّه مراجعته الكتاب
كاملًا و الحمد للّٰه عزّ و جلّ و أُقدّم هذا الجزء باكورة تقريراته المطبوعة بقلم
المؤلف إلى سماحته راجياً منه قبول هديّة المتواضع.
محمّد التقي الحسيني الجلالي 29 ذي الحجّة سنة
1397 ه النجف الأشرف
|